Sunday, October 31, 2010

ولاعتي

ولاعتي

كنت بفكر إذا كانت الولاعة في درج التسريحة ولا لأ و أنا بتكلم معاه على الموبيل.
قفلت السماعة أول مرة من غير ما أقول تصبح على خير، ساعتها عرف أن أحنا ممكن نتكلم تاني. و فعلا أتكلمنا.
كنت بفكر في مكان الولاعة كأنها أخر حاجة بتربطني بيه يكمن لأنها أول حاجة ربطتني بيه. من سنة و شهرين بالظبط أداني الولاعة و قال لي عايز أكون جزء من كل نفس بتخديه و كل نفس بتطلعيه، الولاعة .. كان محفور عليها قلب أحمر خلاني أتقبض قوي...أنا مبحبش اللون الأحمر لأن على قد ما الناس بتقول أنه فيه حرارة الحب على قد ما بيخنقني, بحس بحر و صهد مش بحرارة مشاعر .
عمري ما قلت له أن كل حاجة بيعتبرها فيها حرارة و دفىء في المشاعر بتحسسني ببروده و سقعه. هوه عمره ما فهم أنا بشرب سجاير ليه، طول الوقت فاكر أن أنا بحبها و أن جزء من تحرره أنه يشجعني أعمل أللي أنا عايزاه بس ... أنا عايزه حاجات كتير هو مش بيشجعني عليها، عايزاه يكلمني على تليفون البيت بدل الموبايل و هو بيرفض يعمل كده.
ولاعتي أسمها سو ... نص قلب مكسور. كل ما سو تفضى أملاها. يمكن ديه المرحلة أللي بحس فيها أن ممكن الفضى يتملي. زمان لما كنت بولع بيها كان هو يبصلي منتظر النفس الأول الي بيطلع كأنه بيقولي ده أنا...أنا بخرج منك و حاسس بيكي.
ولاعتي شافت حاجات كتير هو مشفهاش..أنفاس طلعت مني في أوقات كان هو فيه بعيد. مرة مليتها و أنا قلبي حاسس أن النفس اللي هيطلع هو مش هيكون شايفه مش فيه مش هو.
النفس ده كان إمبارح و ده سبب مكالمة دلوقتي .
النفس ده طلع و أحنا في الحرية و أنا كالعادة بشرب ببسي وهو مخلص تالت بيرة...مسك أيدي و بص في عيني و قالي بحبك يا هنا. بس أنا ليلى...ليلى أللي حتى لو بردانه بتقول له حضنك مدفيني. انا ليلى زمان و دلوقتي نفسها واحد متغيرش ...
أنا ليلى يا عمرو أنا ليلى ألي قالت حاضر و نعم...اللي باعت أحلام و أشترت بدلها طيارات ورق.
أنا ليلى يا عمرو أللي طيارات الورق من كتر ما هي خفيفة طيرت معاها شوية من ملامحي شوية خفة و دلع و زرعت مكانهم لخبطة و خوف و برد قاسي قوي.
يمكن ليلى عمرها ما شافت أو سمعت قبل كده بس برضه أسمي ليلى وبتجرح و بخاف منك يا عمرو.
لما كنت بخبي ولاعتي كنت بخبيك جوايا بس دلوقتي أنا الي عايزه أستخبى منك و مني و مننا أحنا الاتنين.


مسكت سماعت الموبايل ورحت أشوف الولاعة في الدرج و لا لأ. سمعت شوية كلام و هو بيقول حاجات عن تداعيات الأفكار و ذلة اللسان و أن كل خطوة بخدها ناحية التسريحة قلبي فيها بيتنفض قلت لو حياتي معاه كلها كانت مجرد تداعيات أفكار يبقى أنا أللي هلعب اللعبة، لو الولاعة مكانتش في الدرج يبقى خلاص ..مات الكلام.
فتحت الدرج و دورت كتير قلبت الدنيا ...و الله يا عمرو حاولت...حاولت أحافظ عليك جوايا بس انا حتى مش عارفه هي الولاعة فين مش عارفه أضحك على نفسي و أغمض عينيا و أمسك الولاعة و أقول لقيتها مش مهم فين أنا أسفة أنا هقفل السماعة من غير تصبح على خير و أنا عارفه أن مفيش مكالمه تانيه.

No comments:

Post a Comment