دعوة فرح
عزيزي....
أدعوك لحضور زفافي، أتمنى لو تستطيع الحضور، أتمنى لو تقف بجانبي في هذه الليلة، أعرف كم يعني هذا لك.
لكن أياك و الحكم علي، لا لن أقبل منك اللوم و العتاب...خاصة بعد هجرتك لي. لقد حبيت بجانبك و كبرت أنا حتى أصبحت الدنيا صغيرة عليا و انت فيها بجانبي.
كم أتذكر أيام البراءة و أنا الهو بجانبك كائن ضئيل الحجم و كم كنت كبير جدا تحميني حتى أناملي.
أتمنى أن أطلب منك الكثير و أنا أعرف أن لن تخذلني...من أخدع ، هذا قبل رحيلك المفاجىء. قبل أن تنهرني و تتركني لأخطو خطوات السلم الزجاجي بمفردي، ذلك السلم الذي يفصل بين عالمنا الطفولي معا و عالم تتكسر به كل الحواجز و أصبح شخص لا كمالة لك أنما محور حياتي و حياة هو، كنت أتوقع منك أن تحملني على أكتافك مهللا. أن تصرخ بأعلى صوتك لنصرتي على ضعفي. و ضعفك أنت ايضا.
لم أتصور أن ترحل قبلي أنا، أن تكون أنت من يتخلى عن تلك العلاقة...آه يا عزيزي التعيس.
كما أتعستني بضمورك و صغرك بعدما كنت أكبر مما أتصور أن يكون وجود بهذا الشكل. كم أتعستني.
عندي ألم بصدري و أنا أكتب تلك الدعوة الخاصة، أكتبها و أنا أنهرك. لكل لحظة أفلتها من يدي بدون إرادة و لكن مجبرة و أنا لا أريد رحيلك و لا أحتمله...لا أحتمل خيانتك لي. قد تختار الخلود في السماء و لكن أرضي أطعم بكثير.
كان من الممكن أن تحذرني، و لكني أكتشفتك على حقيقتك، أنك أخذل من أن تواجهني.
في رأي أن واقع الامر"أني زنقتك في خانة يك"...ألم تكن الطولة لعبتك المفضلة. ألم أخذلك وقتها بفشلي الزريع بها.
قد تكون حبي الاول ، و لكني أعتقد أنك أنهرت لأنك لم و لن تكن الاخير. لم تعرف أني أحتفظ بك في قلبي مثلما أحتفظ بكل لحظة سعادة و ألم مررت بها فأنت يا عزيزي التعيس و ليس غيرك من فتح قلبي و وجودي على الدنيا.
تبدأ الرحلة قبل مولدي و أنا على علم بذلك و لكني مازلت أعتقد أنك أناني.
من أعطاك الحق في تحديد مصار تلك العلاقة.
من أعطاك الحق في الرحيل.
من أعطاك الحق في النسيان.
من أعطاك الحق في تلك الهجرة الغير شرعية لحياتي.
في الواقع أني أفتقدك، و أفتقد جلستنا سويا، هل تتذكر ذلك اليوم الذي أجبرتك على السهر معي حتى الصباح الباكر فقط حتى تتغيب عن العمل و نذهب معا الى المنتزه.
هل تتذكرني أم أنك تتناسى من أنا و من أنت و كيف أن رحيلك ليس بالفعل الكافي لتمحيني من ذاكرتك فها قد أصبحت بذاكرة أبدية.
من تحسب نفسك أن تتخيل أنك قد تمحيني بسبب ضعفك في مواجهة الحقيقة.... ها قد تعريت أمامي و كل رغباتك في أن تمتلكني فد بأت بالفشل أيها الحبيب الصديق الاب الاخ الكل و حتى اللا شىء ....أين نحن الان و أنا في دنيا و أنت تستحوذ عليك الاخرة. و أن كان الثمن حياتك فأنا مستعدة لدفع الثمن فهي حياتك أنت و أنت من قرر التخلي عنها فقط لتعذبني.
لماذا لم تكن مثل باقي البشر ، تفرح لفرحي و تحزن لحزني.
دعني أقول لك أني أحملك بقلبي مثل الحجر المثقول.
مثل الطفل الغاضب أحملك و أحمل وذر الوحدة التي تركتني بها.
يا عزيزي التعيس وداعا
أبنتك المحبة.
No comments:
Post a Comment