Thursday, July 5, 2012

حواديت


حواديت و كلام عن حب و اسى و ثورة و انبساط و وجع، بس النهارده حسيت بالم شديد قوي لما فكرت هو ايه معنى الي بنمر بيه، انا و صحابي بنسرق لحظات سعادة، ننسى فيها اننا بقيت الوقت بنخاف من كل الي بيحصل جوانا اكتر من الي برانا، لما فكرت ان كان في وقت كنت بقول لنفسي هو الوقت ده بس، كملي شوية و الي جاي احسن و يستاهل، هيهون و ترتاحي، بس دلوقاتي مفيش معنى دلوقتي هو الوقت الي المفروض اكون ارتحت و ده مبيحصلش. و غالبا مش هيحصل، شادي قالي مفيش وقت بالمواصافات ديه.
و بعدين، يارا سأليتني و بعدين، هنعمل ايه، مفيش ...هنكمل زق في نفسنا...بين أدين و عنين و افكار و مساحات بتصغر جوانا و برانا، معرفش ممكن اعمل ايه.
انا بس وحشني حاجات فيا، وحشني شغف و حماسة و حتى حزن او قلق كانوا في وقت حقيقين، وحشني دموعي و حتى الغضب.
انا بس مش عارفة افضل كده، مش عارفة افضل احس اني مش خفيفة، مش قادرة افضل احس بتقل جوايا. انا خايفة اختار اني انسى ان كان في افضل من كده.
كان افضل لما كنت اكتئب لاسباب شخصية جدا مش لازم حد يكون مر بيها، كان اصعب لاني كنت بحس اني لوحدي و لازم اعافر عشان نفسي تشوفوا الدنيا من عيوني. بس لما سألت نفسي انا ليه مش ببذل مجهود عشان اوصل ازمتي، عرفت انه عشان عارفة من جوايا ان الي فرقين معايا حسين معايا ، مشاعرنا خاصة و الي جوانا و برانا مختلف بس الضلمة الي بتقرب بتخوفنا كلنا، بتزعلنا و تبعدنا و تقربنا في حزن.
النور طاقة، النور في الوان، في درجات و مساحات و احتمالات بس الضلمة مفيهاش اي اختيارات.
الحزن واحد و الاسباب مختلفة.
بس انا تعبت.
العام لما بيجي الخاص ما بيرحش، هنفضل عندنا اهل و صحاب بحلوهم و مرهم، شغل بمتعته و صعوباته، احلام برقتها و بعدها، احباب بقربهم و استحالتهم، اجساد بحقيقتها و اشكاليتها، ماضي بضحكته و علامته.
بس برضه بيتزقوا مع "الثورة و احلامها و رعبها"، نسوية بقوتها و تحديتها، ناس جميلة تعيطنا من جمالها و تعلم عيلنا ببشعتها، قصص و حواديت مش بتاعتنا بس بترشق فينا.
ناس كتيرة مش فاكرة دنيتها قبل يانير 2011 ، انا و سلمى قلنا احنا اخترنا، انا مكنتش بتأثر بدنيا بره الي حواليا، دلوقتي بتنيل اتوجع و اتبسط، خايفة بس اتمنى الطاقة الكونية الي شقلبت العالم متكونش عمرها اتحركت، خايفة بس اتمنى ميكونش كل ده حصل و لا خرجت من شرنقتي.