شباك موارب
منذ أمس و انا بحلم بهذه اللحظة، أن تتلامس قطرات الماء مع جسدي لتذكرني بملمسك الحلام لي. تأتي كل قطرة كتذكرة لليلة اللقاء الاول. أتذكر حين أتى ذلك الوهج ليمحي كل الفوارق بيننا. للأسف يا حبيبي لم يكن الوقت كاف لتكتمل الليلة بيننا و لكني وعدتك بكل ما تشتهي نفسك و ها هما نهدي و أنا أحتضنهما تحت المياه الفاترة أتذكر كل كلمة همستها بينهما. ها أنت يا حبيبي تلامس شعري حين أضع الصابون عليه كأنك أنت من يغسلني. تماما مثل تلك الليلة..و آه كم ضحكنا و كم ألمتني بمحبتك ذات الآثار على كل ملمس شهي بجسمي.
حان وقت الخروج من تلك الحالة الجميلة و لكني سوف أخذك مع إلى غرفة نومي، فأنا لن أتركك بعد أن وجدتك أبدا. نعم سوف تراني أختار كل قطعة من ملابسي و سوف تساعدني على إختيارها. أعرف ذوقك قد تريد ذلك القميص الاحمر، فأنا إيضا أفضله من ذلك اللقاء.
حسنا أخبئك تحت الفوطة، فالغرفة بجانب الحمام ، يفصل بينهما ركن صغير و فيما بعد سوف أحكي لك قصة ذلك الركن الصغير.
ها انا البس الشبشب و ها أنت داخل الفوطة و قد تحب معرفة لونها و هي صفراء و ممكن نجدلها ضفائر كما تحب ان تجدل ضفائري الذهبية.
إذا ها نحن ندخل الغرفة و ياريت تسمي. لا يمنع ما بيننا أن نحافظ على طهارة الغرفة ، فلا تنسى أنت أول من يدخلها.
لا...لا...لا...
لا أستطيع دخولها
فهناك
هناك
الشباك موارب
قد أطفا النور، لكن هناك نور قادم من البلاكونة المقابلة هناك قد يكون صبي، فأنت تعرف الصبيان يحبون الخروج إلى البلاكونة لشرب السجائر و معاكسة البنات و انت أدرى .
الحقيقة أني لا أستطيع تذكر الواقع فقد قيل لي الامر من قبل و لكني لا أتذكر.
دعنا نجلس في ذلك الركن بين غرفتي و الحمام حتى أستطيع التفكير.
إذا إذ كان نور الغرفة مطفي و نور البلاكونة المقابلة مضيء فهو يرى و إذا كان نور الغرفة مضيء و نور البلاكونة مطفي فهو لا يرى...أليس كذلك ..هممم هذا ما توقعته، إذا لن أستطيع الدخول.
من فضلك لا تحاول إقناعي بغير هذا. نعم نعم أعرف كل الحجج التي قد تحاول أن تلعبها مع و بصراحة أنا لا أرى سبب للإستعجال فها نحن هنا في ركن صغير بين حمام و غرفة ...ركن الطفولة يا حبيبي، فأنا لعبت هنا على قدر ما لعبت.
من فضلك لا تحاول إثارة سخطي فأنا لن أدخل الغرفة...الشباك موارب...أنت لا تفهم عربي.
هل تريد مناقشة ذلك بالعقل، إذا ما أنا فاعلة إذا رأني ذلك الصبي أو غيره...تقول لا يوجد هناك صبي....
دائما هناك صبي، فأنا أدرى بأمور الصبيان كثيرا, فقد خبرتني أمي بكل شيء.
فالنفرض كما تقول انه لا ينظر فما أنا بفاعلة إذا أنسلتت الفوطة مني ، بالـتأكيد سوف يلاحظ.
أعرف أن فتحة الشباك صغيرة...لا تقل صغيرة جدا، فأنا لست بمغفلة.
لا تحاول أن تقول أنه إذا كان نور الغرفة مطفي و نور البلاكونة مضيء فأنه لا يستطيع أن يرى فأنت تحاول أن تسخر مني....في الحقيقة أنا لا أحبك كثيرا الان.
ها...ها ...نعم أنا لا أحب أن يرآني أحد عارية...هل تسألني ما أنت . أرجوك أرحل الان فقد ضجرت منك.
سوف أنتظر أمي حتى تعود من العمل.
أنها مجرد بضعة ساعات.
No comments:
Post a Comment