Sunday, October 31, 2010

هي

هي
كنت بتفرج عليها و هي نايمة ، نامت مرة واحده و هي قعده على الكرسي... راسها منحية على جنب و عينها و هي مقفلة شكلها كأنها بتقول كلام كتير من كتر حركة جفونها. بقها مفتوح فتحة صغيرة كأنها هتقول حاجات ليا انا بس ...ليا و لليل طويل يمسك سرها بسحره و يطويه زاي ما طوا جفونها . ماما كانت بتقول أن أحنا شكلنا زاي الملايكه و احنا نيميين. بس دي المرة الي ركزت في شكلها. مش عرفه بس هي مش ملاك هي يمكن تكون حصانة روهانة نايمه من كتر التعب الي بتشوفه. يمكن عشان كده نايمة على الكرسي و ممدده رجلها و متغطية بروب لبني بتاع نينه.
ديرت راسها، يمكن بتحلم...بتحلم بالبيت الي انا طبعا هيكون ليا فيه...بس يمكن هي بتفكر في العيال الي لسه مجوش ، هتيمسهم ايه ...حلم، سهر، سمر، سما، حنين.
ديرت رسها تاني ، يمكن غيرانه عليه ، يمكن خايفه عليه أو منه ، او من نفسها أو منهم لما بقوا كيان تاني...بقوا حاجة حقيقية ، مع بعض كملوا حاجات ناقصه ...هي أحلوت يمكن كمان فرحة روحها نورت وشها. روحها الي طول عمرها ببتأوه من كتر أحلمها الي طارت من بين أديها لغاية لما لقطها هو من بين صوبعه لغاية لما قلبه مات وصحي من جديد ، صحي على صوت بحبك.
رجعت رسها لورا و فردتها على الكرسي ، قلت بس ،،،ماما كانت بتقول انها كانت بتعمل كده و هي صغيرة لما بتحس بماما بتقوم من السرير...اصل انا و هي كنا بنيم ماما في النص و نكلبش فيها. هي كانت بترجع رسها زاي الفرسه الي بتنهر البعاد، ترجع لقديمه و تحضن السما بجفونها و ماما تلاعب صوبعها قدام عينها عشان تحس بالنجوم بتحرر جسمها الي متسلسل في السرير.
نزلت رسها لقدام و زي الفرسة الزعلانة حركت رجلها حركة مفاجئة نطرتها لقدام و راحت متزحلقة في الكرسي و طلعت آهة و ابتسمت. مفهمتش ...أصل انا صغيرة ، هي ليه بتأه و هي مبتسمة ، يمكن زاي ما نينه كانت بتقول أن في حاجات على قد ما بتزعلنا على قد ما مبنقدرش نبعد عنها، كانت كأنها ملبوسة، ملبوسة بعفرتتها، عفريته مزجها صعب...ساعات تدلعها و ساعات تمغص عليها ايمها. و كده تزعل و تضحك سنانها البيضة متبنش عشان القهرة مبتبينش الحلاوة.
خفت عليها لما تكعورت في نفسها و اتشقلبت و كأنها في بطن ماما. أصل ماما كانت بتقول أنها كان ليها أوضاع غريبة ، مكنتش بتخبط زي بقيت العيال بس كانت بتتشقلب. سعتها أحترت ، يمكن ماما و حشتها، يمكن مرتاحة لدرجة أن الفرسة طارت بيها بعيد و سبتلي بيبي جميل بتعيط لما انا أرضع و تفتكر لما ماما كانت بتخدها تقعدها على الكرسي الهزاز الي حوشت عشان تشتريه و تنيم بنتها على حلم الامان. انا فكره لما ماما قالت لي انها خافت من خيلها ، بس كبرت و بقت بتلعب مع العيال و تحرق القش و تجيب بت متشرده تديها التفاحة بتعتي و عفرتتها تطلع و تقول بهمة "صحبتي" الي هي أصلا مش فهمه هي بتقول ايه.
وقعت من الكرسي و ملحقتش ألقفها ...ضحكت و هي نايمه، و أتفردت على الأرض ، يعني بلفظ تاني، فرشحة رجلها و حضنت التراب. بتها حبيبها ، أوضه كل واحده فينا ليها ركن فيه و هي فعلا حبت لغاية لما راحت لركنها و حضنت نفسها و نسيت ، لملمتنا معها و عامت في بحر الشوق. انا متأكده دلوقتي انها بتفكر في بابا أصل هو الي كان بيشلها و يرجعها سريرها. تحضن رقبته و هو ماشي بيها يملس على شعرها و يقول الله ، دلوقتي و هو نايم بيعرف مكنها حتى لو في قارة تانية، بيعرف لأن بيجيلو نغزه في قلبه إذا كانت رجعت تحضن رقبته في حلمها، و يعرف أنها مرتاحة.
حبيبتي الحلوة بقت طعمه و لها شكل جديد. حبيبتي الحلوة بكره تكبر و تحضن أحلام تانية ، بس حبيبتي مش راح تنساني، حبيبتي راح تحلم و تضحك بسنانها البيضة و بكره تاخد الكرسي الهزاز تنيم بناتها على حلم بكره.

No comments:

Post a Comment